أظهرت البيانات الأخيرة أن النشاط الصناعي في اليابان انكمش بوتيرة أبطأ في ديسمبر 2024، مما يعكس تحسنًا في بعض الجوانب مثل الإنتاج والطلبيات الجديدة. ووصل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 49.6 نقطة، ليقترب من حالة الاستقرار بعد أشهر من الانخفاضات المتتالية.
ضعف الطلب المحلي والخارجي يضغط على الإنتاج
على الرغم من هذا التحسن، استمر الانكماش في الإنتاج والطلبيات الجديدة بسبب ضعف الطلب في الأسواق المحلية والدولية. وربطت بعض الشركات ضعف الطلب بتباطؤ سوق أشباه الموصلات، مما أثر على نمو القطاع الصناعي.
زيادة التوظيف وتحسن سوق العمل
شهدت اليابان نموًا في توظيف العمالة خلال ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2023. وقامت الشركات اليابانية بتوظيف المزيد من العمال بسبب نقص العمالة، مما يعكس استعدادها للطلب المستقبلي في القطاعات الصناعية.
ارتفاع أسعار المدخلات وتكاليف الإنتاج
شهدت أسعار المدخلات زيادة ملحوظة بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام والعمالة، بالإضافة إلى تأثير ضعف الين في التضخم المحلي. وللتكيف مع هذه التكاليف المرتفعة، قامت الشركات برفع أسعار إنتاجها بأسرع وتيرة في خمسة أشهر.
الأسواق المالية اليابانية في 2024: تحسن مستمر رغم التراجع الأخير
أغلق مؤشر نيكي الياباني عام 2024 بارتفاع ملحوظ بلغ 20%، رغم تراجعه بنسبة 0.96% في آخر يوم تداول من العام. ويعكس هذا التحسن الدعم الذي تلقاه السوق من السياسات النقدية المنخفضة والفائدة الضعيفة.
توقعات إيجابية رغم التراجع الطفيف في العائدات
على الرغم من التراجع الطفيف في عوائد السندات اليابانية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 13 عامًا، تتوقع الأسواق استمرار التحسن في 2025، خصوصًا مع توجه الحكومة اليابانية نحو مزيد من الإصلاحات الاقتصادية.