أعلنت مدرسة ديرة الدولية، المنشأة الأكاديمية الرائدة التابعة لمؤسسة الفطيم التعليمية، عن اختيار فريق من طلاب الصف السادس للمنافسة في برنامج ناسا المرموق للاستكشاف “تحدي روفر 2024”. ويمثل هذا الاختيار إنجازاً تاريخياً، بكونه أول فريق إماراتي والوحيد الذي يمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مشاركا في هذه المسابقة المرموقة.
وتعد هذه المنافسة المقرر تنظيمها في الفترة من 19 إلى 20 أبريل من العام المقبل 2024، في مركز الفضاء والصواريخ الأمريكي بمدينة هانتسفيل في ولاية ألاباما الأمريكية، من المبادرات التي تتوافق مع رؤية الدولة لاستكشاف الفضاء والابتكار في مجالات العلوم، والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويوفّر هذا التحدي حافزاً للعقول الشابة على تصميم وتطوير واختبار مركبات بشرية، لتشجيع الجيل القادم من العلماء والمهندسين على التفكير المبتكر بعيداً عن الأنماط التقليدية. ويسهم العلماء الشباب من خلال مشاركتهم في هذه المسابقة في تعزيز زخم برنامج الإمارات للفضاء الذي يعكس توجه الدولة نحو الاكتشاف العلمي والتقدم التكنولوجي.
وفي تعليق لها بهذه المناسبة، قالت السيدة ميرة عمر الفطيم، عضو مجلس إدارة مؤسسة الفطيم التعليمية، والمديرة التنفيذية لمستقبل التعليم في شركة الفطيم للإدارة المدرسية: “يعد هذا الإنجاز المتميز انعكاساً لالتزامنا الراسخ بتعزيز ثقافة الابتكار والتعليم القائمة على التجربة. إن اختيار طلابنا للانضمام إلى البرنامج يؤكد على الإمكانات الهائلة لإطارنا التعليمي للإسهام بشكل كبير في طموحات استكشاف الفضاء في الدولة. وفي الوقت ذاته، ننظر إلى مشاركة طلابنا في هذه المنافسة كخطوة في سبيل تحقيق الهدف الوطني الأوسع لجعل الإمارات مركزاً للابتكار العلمي والتكنولوجي. وتجسد رحلتهم جوهر “برنامج جيل أرتميس”، ويحفزهم لدخول عالم من الاحتمالات الواسعة”.
وأصبح الفريق على أتم استعداد للمهمة، حيث يتكوّن من ستة طلاب تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 عاماً تحت إشراف دومينيك بورن، مستشار المدرسة، ورئيس قسم الفيزياء فيها. وعرض الطلاب ملخصاً للتصميم الاستثنائي الذي ضمن لهم الترشيح في المسابقة، ليحرزوا تميزاً غير مسبوق في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على مستوى الدولة.
من جهته، أعرب سايمون أوكونور، المدير التنفيذي للتعليم بمؤسسة الفطيم التعليمية ومدير مدرسة ديرة الدولية، عن سعادته بهذا التفوق، وقال: “إن اختيارنا كأول فريق طلابي من الدولة يشارك في هذه المسابقة المتقدمة يمثل قيمنا لرعاية الطلاب الأكفاء ممن يحدوهم الشغف والفضول عالمياً. ويفتح هذا المشروع أيضاً طرقاً كثيرة للمشاركة والتعاون مع الشركات والجامعات المحلية، حيث يسعى طلابنا للحصول على الدعم في بناء مركبتهم الجوالة، والحصول على رعاية لرحلتهم الاستكشافية.”
وتفتخر مؤسسة الفطيم التعليمية بدعم العقول الشابة الواعدة في مدرسة دبي الدولية في رحلتهم نحو عالم الاستكشاف العلمي، وتمثيل الدولة في المحافل الدولية. وسيدعم ذلك مهمتها الرامية لسد الفجوات بين الإمكانات والفرص والتوظيف، والإسهام في أفق التقدم والازدهار الذي تحرزه الإمارات في المجتمع العلمي العالمي.
يشار إلى أن مؤسسة الفطيم التعليمية تعتبر مبادرة أطلقتها عائلة الفطيم لدعم رؤية الإمارات وهيئة المعرفة والتنمية البشرية من أجل التأسيس لاقتصاد معرفي قادر على خوض المنافسة العالمية، ورفع مستوى مساهمتهم في المجتمع.