شهدت شركة تسلا، إحدى أبرز شركات صناعة السيارات الكهربائية، تراجعًا في مبيعاتها السنوية لأول مرة منذ عام 2015. وفقًا لبيانات رويترز، سلمت تسلا حوالي 1.79 مليون مركبة في عام 2024، بانخفاض نسبته 1.1% مقارنة بعام 2023. هذا التراجع جاء نتيجة لعدة عوامل، أبرزها انخفاض الطلب وزيادة حدة المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.
أبرز التحديات التي واجهتها تسلا:
- انخفاض الطلب:
واجهت تسلا صعوبات في تعزيز الطلب على طرازاتها القديمة، رغم إجراءات التحفيز التي اتخذتها مثل التمويل بدون فوائد. وقد توقع الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أن تؤدي هذه الإجراءات إلى “نمو طفيف” في عمليات التسليم، لكن النتائج جاءت أقل من التوقعات. - المنافسة الشديدة:
تعرضت تسلا لضغوط من المنافسين، خاصة في الأسواق الأوروبية والأمريكية. في أوروبا، على سبيل المثال، تفوقت سكودا إينياك التابعة لمجموعة فولكسفاغن على طراز واي من تسلا لتصبح السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا. كما زادت المنافسة من قبل الشركات الصينية مثل “بي واي دي”، التي تقدم مركبات كهربائية بأسعار تنافسية. - انخفاض الدعم الحكومي:
تراجع الدعم الأوروبي للسيارات الكهربائية أثر سلبًا على مبيعات تسلا، بالإضافة إلى التحول نحو المركبات الهجينة ذات الأسعار المنخفضة في الولايات المتحدة. - تراجع هامش الربح:
أدت الحوافز والتخفيضات في الأسعار إلى تقليص هامش ربح تسلا من مبيعات المركبات خلال العام الماضي.
الأداء في الربع الرابع من 2024:
سلمت تسلا 495,570 مركبة في الربع الرابع من عام 2024، وهو أقل من توقعات المحللين البالغة 503,269 مركبة. وشملت هذه التسليمات 471,930 وحدة من طرازي 3 وواي، و23,640 وحدة من الطرازات الأخرى مثل إس وإكس وسايبرترك.
التوقعات المستقبلية:
على الرغم من التحديات التي واجهتها تسلا في عام 2024، تتوقع وول ستريت أن يشهد الطلب على السيارات الكهربائية انتعاشًا في عام 2025، خاصة مع توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة، مما قد يحفز الإنفاق الاستهلاكي.
إستراتيجية تسلا المستقبلية:
ردًا على هذه التحديات، قام إيلون ماسك بتوجيه الشركة نحو تطوير سيارات الأجرة ذاتية القيادة، كما دعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بملايين الدولارات كتبرعات لحملته الانتخابية، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تخفيف القيود التنظيمية على الشركة.