تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كقوة لوجستية عالمية، حيث أظهرت استثماراتها الكبيرة في البنية التحتية التكنولوجية والنقل مرونة فائقة في دعم التجارة العالمية وسلاسل التوريد. بفضل موقعها الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، أصبحت الإمارات حلقة وصل مركزية تربط الأسواق العالمية وتدعم الاقتصاد العالمي. هذا الاستثمار في الموانئ والمطارات والطرق المتطورة، بالإضافة إلى التوسع في استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، يساهم في تحسين الكفاءة اللوجستية في الدولة.
تتمتع الإمارات بمجموعة من المزايا الاستراتيجية التي تشمل الموانئ البحرية مثل ميناء جبل علي في دبي، الذي يُعد من أكبر الموانئ البحرية في العالم، ومطار دبي الدولي الذي يتصدر ترتيب المطار الأكثر ازدحامًا دوليًا. كما يشهد مطار آل مكتوم في دبي توسعًا هائلًا ليصبح أكبر مركز طيران في العالم من حيث السعة الاستيعابية، مع قدرة استيعابية تصل إلى 150 مليون مسافر سنويًا بحلول العقد المقبل.
وفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، تحتل الإمارات المركز الخامس عالميًا في جودة البنية التحتية للنقل، بينما بلغ حجم سوق الشحن والخدمات اللوجستية في الإمارات 20.11 مليار دولار أمريكي في 2024، ومن المتوقع أن ينمو هذا السوق بمعدل نمو سنوي مركب يتجاوز 7% ليصل إلى 30.19 مليار دولار بحلول عام 2030.