لاشك أن مآلات المشهد تشى وتشير أن هناك حالة من الهدوء الحذر بالاسواق العالمية فى إنتظار إعلان سيد وول ستريت عن أسعار الفائدة اليوم مساءا فهل يفعلها للمرة الثالثة ويخفض الفائدة ٢٥ نقطة أساس أم سيلقيها فى قلب البشرية بإستمرار سياسة الإكراه الإقتصادى وإستمرار التشديد النقدى مع أنوار العام الجديد،
خصوصاً أن كريستين لاچارد رئيسة الأوروبى قد تهربت من قبله منذ أيام عن الإجابة عن السؤال العالق وهو المسار المستقبلى فى العام القادم خصوصاً أن الأرقام عنيدة فالتضخم مازال موجود وحتى وإن جاءت أرقام سوق العمل حيادية فإن نهج سيد وول ستريت التمهل والتفكير فعلى حد قوله فى الاجتماع السابق أن العالم لايزال تحت المطبات الإقتصادية والمشكلة الحقيقة التى نراها من وجهة نظرنا أن الأسواق قد سعرت نفسها على مبدأ الخفض فالبيانات لاتظهر فى الوقت المناسب مما يعرض الأسواق لحالة من المخاطر ويجب العمل على تجنب الركود التقنى الذى تفرضه الحالة العالمية فالسياسة النقدية مقيدة حتى بعد الخفض،
وفى كل مرة يترك سيد وول ستريت الباب مواربآ كعادته ولكن هذه المرة الأمر قد يكون مختلفاً مع قرب الإدارة الأمريكية الجديدة ويبقى السؤال الهام هل يغير چيروم باول رئيس الفيدرالى الأمريكى لهجته ناحيه التضخم والبيانات برأى إستباقى بدل من ردة فعل الأسواق،
فالأسواق لاترواح مكانها وهناك إشارات متتالية أن الركود التضخمى يلوح فى أفق دول الإتحاد الأوروبى خصوصاً ألمانيا وفرنسا والمسار الحذر ينتظر ويترقب والخيارات كلها مفتوحة والرابح الأكبر معروف فاليورو لا يستجيب والمكاسب ترسم حركة السندات والأسهم الأمريكية التى وضعها المستثمرين عالمياً تحت المجهر فهل يتكرر المشهد مرة أخرى ويكون على صناع القرار إدارة المخاطر خصوصاً التصريحات المواربة أن معدل التضخم المستهدف فى مرمى البصر سنرى كيف وعلينا إنتظار سيد وول ستريت الليلة وإلى حديث آخر.