واصل الناتج الصناعي في كوريا الجنوبية انخفاضه للشهر الثالث على التوالي خلال نوفمبر، مسجلاً تراجعًا بنسبة 0.4% على أساس شهري. وأرجعت “هيئة الإحصاء الكورية“ هذا التراجع إلى انخفاض إنتاج السيارات بنسبة 5.4% نتيجة الإضرابات العمالية المستمرة، على الرغم من الأداء الإيجابي الذي حققه قطاع أشباه الموصلات.
الإضرابات العمالية تضرب قطاع السيارات
تسبب استمرار الإضرابات العمالية في مصانع قطع غيار السيارات، التي بدأت في أكتوبر، في تعطل إنتاج مكونات السيارات الجاهزة. وأكدت المسؤولة في “هيئة الإحصاء الكورية”، جونغ مي سوك، أن الإضرابات أثرت بشكل كبير على القطاع، مما أدى إلى تراجع الإنتاج في واحدة من الصناعات الرئيسية للاقتصاد الكوري.
نمو قوي في قطاع الرقائق الإلكترونية
على النقيض من ذلك، شهد قطاع أشباه الموصلات نموًا شهريًا بنسبة 3.9% مدعومًا بالطلب القوي من الأسواق العالمية. ويواصل القطاع أداؤه القوي كأحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الكوري، مما يخفف جزئيًا من تأثير الانخفاضات في قطاعات أخرى.
تراجع في القطاع المالي ومبيعات التجزئة تتحسن مؤقتًا
شهد الناتج في القطاع المالي وقطاع التأمين انخفاضًا بنسبة 2.9% نتيجة تباطؤ نمو القروض. وعلى الجانب الآخر، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.4% بعد تراجع استمر شهرين، مدفوعة بزيادة مبيعات السلع شبه المعمرة، مثل الملابس، استعدادًا لموسم الشتاء.
انخفاض سنوي في الإنتاج الصناعي
على أساس سنوي، انكمش الناتج الصناعي الإجمالي بنسبة 0.3% خلال نوفمبر، بينما تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.9%، مما يعكس استمرار التحديات الهيكلية التي يواجهها الاقتصاد الكوري.
القطاع الصناعي أمام اختبار صعب
في ظل استمرار الإضرابات العمالية وضعف القطاعات المالية، يتطلب الوضع تدخلًا حكوميًا لدعم الصناعات المتعثرة وضمان استقرار الإنتاج. ورغم تحديات السيارات، يبرز قطاع الرقائق كأمل لنمو الناتج الصناعي الكوري، مما يفتح آفاقًا إيجابية في ظل الطلب العالمي المتزايد.