مصر تحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة للمرة الثانية هذا العام، حيث تعد محطة هامة لعبور أكثر من 200 مليون طائر سنويًا. ويأتي هذا الاحتفال لتسليط الضوء على أهمية الحشرات كعنصر أساسي في نظام الطيور البيئي، حيث تمثل مصدرًا رئيسيًا للطاقة للطيور المهاجرة خلال رحلاتها الطويلة. وتعد الحشرات العامل الأساسي في توقيت ومسارات هجرة الطيور، ويهدد انخفاض أعداد الحشرات نجاح هذه الرحلات بشكل كبير.
وزارة البيئة أشارت إلى ضرورة الحفاظ على التوازن البيئي من خلال حماية الموائل الطبيعية للطيور المهاجرة. وتواجه الطيور تحديات خطيرة نتيجة فقدان هذه الموائل بسبب إزالة الغابات والتنمية الحضرية المكثفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام المبيدات الحشرية يؤثر سلبًا على الحشرات التي تشكل غذاءً رئيسيًا للطيور، مما يؤدي إلى ضعف المناعة وانخفاض معدلات التكاثر لدى هذه الكائنات.
كما أكدت الحملة على أهمية اتخاذ إجراءات فعالة، مثل تقليل استخدام المبيدات والتحول إلى الزراعة العضوية، للحفاظ على الطيور والبيئة الطبيعية. وأشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة تعزيز الوعي العام بأهمية الطيور المهاجرة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، حيث تلعب دورًا حيويًا في تنظيم النظام البيئي من خلال مكافحة الآفات الضارة وتلقيح النباتات.