شهدت أسعار إيجارات الشقق في منطقة فيصل تراجعًا ملحوظًا بعد مغادرة نحو 12 ألف سوداني، مما أدى إلى تخفيف الضغط على السوق العقاري. وقد أدى توافد الجاليات السودانية في الفترة الماضية إلى ارتفاع أسعار الإيجارات والعقارات بنسبة تصل إلى 100% مقارنة بنهاية العام الماضي. لكن مع رحيل العديد من السودانيين، من المتوقع أن يوفر هذا انخفاضًا في الأسعار، مما يتيح للسكان المحليين فرصة العثور على مساكن بأسعار مناسبة دون ضغوط المنافسة.
ارتفاع أسعار العقارات خلال الفترة الماضية أثر على السوق بشكل كبير، حيث قفزت أسعار الوحدات السكنية في منطقة العشرين بنسبة تتراوح بين 70% و80% منذ أبريل الماضي. على سبيل المثال، وصلت أسعار الوحدات السكنية بمساحة 110 أمتار مربعة إلى مليون جنيه، بعد أن كانت تتراوح بين 450 ألف جنيه قبل الأزمة. بينما كانت أسعار الوحدات السكنية في المناطق الجانبية حوالي 250 ألف جنيه، وقد ارتفعت الآن إلى 750 ألف جنيه.
بالرغم من أن رحيل الجاليات السودانية قد يترك تأثيرًا على السوق، إلا أن بعض الخبراء يرون أن هذا التأثير سيكون طفيفًا وسيظهر في فترة زمنية لاحقة. حيث تشير عضو غرفة التطوير العقاري إلى أن الوضع الحالي لا يعكس تغييرات كبيرة في السوق، لذا يجب مراقبة التطورات لضمان استجابة سريعة من المطورين والمستثمرين تجاه أي تغييرات اقتصادية قد تحدث في المستقبل.