انكمش الاقتصاد الياباني في الربع الأول وسط ضعف الاستهلاك والطلب الخارجي، مما يشكل تحديا جديدا لصانعي السياسات في وقت يتطلع فيه البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بعيدا عن مستوياتها القريبة من الصفر.
وأظهرت بيانات أولية للناتج المحلي الإجمالي اليوم أن الاقتصاد انكمش 2.0 بالمئة في الفترة من يناير إلى مارس على أساس سنوي عن الربع السابق.
كما أظهرت البيانات انكماشا فصليا بواقع 0.5 بالمئة مقابل توقعات الخبراء بهبوط عند 0.4 بالمئة.
وانخفض الاستهلاك الخاص، الذي يمثل أكثر من نصف الاقتصاد الياباني، 0.7 بالمئة وهو ما يزيد عن الانخفاض المتوقع عند 0.2 بالمئة. وهذا هو الربع الرابع على التوالي من التراجع وبما يشكل أطول سلسلة من الانخفاض منذ عام 2009.
وتسبب الطلب الخارجي، والذي يعني الصادرات ناقص الواردات، في انخفاض بواقع 0.3 نقطة مئوية في تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول.
ورفع بنك اليابان أسعار الفائدة في مارس للمرة الأولى منذ عام 2007 في تحول تاريخي يبعده عن أسعار الفائدة السلبية، لكن من المتوقع أن يتريث في التخلي عن سياساته المالية فائقة التيسير في ظل وضع الاقتصاد الهش.