اختتمت الأسواق الأميركية عام 2024 بمكاسب استثنائية، محققة إنجازًا نادرًا لم يحدث سوى ثلاث مرات في التاريخ الحديث. ورغم التراجع في ديسمبر، كان العام الماضي استثنائيًا بالنسبة للمستثمرين.
أداء استثنائي لمؤشر “S&P 500”
على الرغم من التراجع في آخر أيام 2024، سجل مؤشر “S&P 500” زيادة تقترب من 24% هذا العام، مماثلة لأداء العام الماضي، ليحقق أفضل أداء له منذ عامي 1997 و1998. هذا الأداء النادر يعكس زيادة في ثقة المستثمرين، ويُعتبر بمثابة حدث استثنائي في الأسواق الأميركية.
وول ستريت تتفوق على الأسواق العالمية
شهدت وول ستريت أداءً قويًا في 2024، متفوقة على أسواق الأسهم الأوروبية والآسيوية. استمر تباطؤ التضخم وزيادة الإنفاق الاستهلاكي في دفع الأسواق الأميركية نحو مزيد من المكاسب، مع تباطؤ نمو سوق العمل.
توقعات لعام 2025: هل تستمر المكاسب؟
تتوقع البنوك الكبرى استمرار النمو في 2025، لكن هناك مخاوف من تزايد المخاطر الجيوسياسية وسرعة تقليص أسعار الفائدة. رغم التفاؤل، فإن بعض المحللين يحذرون من أن الأسهم قد تكون مبالغًا في تقييمها.
شركات التكنولوجيا تهيمن على المكاسب
أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “Apple”، “Microsoft”، و**”Nvidia”** كانت في صدارة المكاسب، حيث ساهمت بأكثر من 50% من عوائد “S&P 500”. ومع ذلك، تراجعت أسهم معظم الشركات في “S&P 500” في النصف الثاني من العام، بينما استفادت بعض الأسهم الكبرى.
تحولات في الأسواق الأخرى
لم تكن الأسواق الأميركية وحدها في حالة ازدهار، حيث شهدت “بيتكوين” زيادة ضخمة بنحو 120%، بينما سجل الذهب ارتفاعًا بنسبة 26%. كما حققت السلع مثل “الكاكاو” مكاسب ضخمة بنسبة 200% هذا العام، مما يعكس تأثيرات مناخية على الإنتاج العالمي.
الخلاصة
مع اقترابنا من عام 2025، يبقى السؤال: هل تستطيع الأسواق الأميركية الحفاظ على هذا الزخم في ظل تحديات اقتصادية وجيوسياسية متزايدة؟